روسانا كارملليني الهرم ابتلعها حية ولم يترك أثرًا حتى لصوتها

روسانا كارملليني الهرم ابتلعها حية ولم يترك أثرًا حتى لصوتها

في إحدى الليالي، استيقظت روسانا فجأة وبدأت تشير إلى خريطة قديمة معلقة على الجدار، تشير إلى أماكن في القاهرة وريف إيطاليا، تقول إنها ستكشف أسرارها لاحقًا. القساوسة والمعلمون والوالدان كانوا مذهولين، فقد أدركوا أن الطفلة ليست فقط شاهدة على الماضي، بل قادرة على التواصل مع أشياء لم يتمكن البشر من فهمها.

روسانا لم تتوقف عن الإبهار، ففي المدرسة بدأت تتنبأ بوقائع ستحدث بعد أيام أو أسابيع، تفاصيل صغيرة مثل فقدان شيء أو وقوع حادث، حتى أن بعض التلاميذ بدأوا يأتون إليها لطلب النصائح. مع مرور الوقت، أصبح للطفلة جمهور واسع، لكن والديها ظلوا حذرين، لا يريدون أن تتحول حياتها إلى استعراض لقدراتها الغريبة، خوفًا من تأثير ذلك على نفسيتها.

في أحد الأيام، اكتشف القساوسة أن روسانا تكتب رسائل غريبة على جدران غرفتها، حروف ورموز لم يفهمها أحد، لكنها في الواقع كانت تنقل تحذيرات عن أشخاص وأحداث ستؤثر على المدينة بأكملها. الصحف كانت متحمسة، وأسماء العلماء والمحققين بدأت تتقاطر إلى ميلانو لدراسة الطفلة، لكن أي محاولة لفهم قدراتها عن طريق القياسات العلمية باءت بالفشل.

روسانا كارملليني أصبحت أسطورة حقيقية، فتاة صغيرة بقدرة غير مفهومة، تركت أثرًا لا يُمحى في كل من عرفها. قصتها لم تكن مجرد حادثة غريبة في ميلانو، بل حكاية عن عالم يختبئ خلف أعين الطفلة، عن أسرار لا يُسمح للعقل البشري بالإلمام بها، وعن قدرة الإنسان على مواجهة المجهول بعيون مفتوحة وقلوب متحيرة.