القاتل الصامت داخل جسدك ليس السكر ولا الكحول ولا قلة النوم

آلاف من الناس يعيشون اليوم دون أن يعرفوا بوجود خطر كبير داخل أجسادهم. هذا الخطر ليس متعلّقاً بالسكر أو الكحول أو حتى قلة النوم فحسب، بل بشيء أكثر خفاءً وتأثيراً، يُطلق عليه البعض “القاتل الصامت”.
الضغط المرتفع أو ارتفاع ضغط الدم يُعتَبَر من أبرز هذا النوع؛ لأنه يتسلل بخفاء إلى الشرايين ويبدأ بتدمير الأعضاء الداخلية دون أن يُعطي تنبيهاً صريحاً.
عندما لا يشعر الإنسان بأي الأعراض أو يرى أي علامات واضحة، يشعر وكأن الأمور تحت السيطرة. إلا أن الضرر قد بدأ فعلياً من وقت طويل.
الخطورة تزداد بالتزامن مع عوامل مثل التوتر المستمر، التغذية غير الصحيحة، وقلة الحركة؛ فالدماء تحت ضغط زائد تتسبب بشقوق دقيقة في الأوعية تؤدي لاحقاً لنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
لماذا يبقى هذا الخطر مغموراً؟
في كثير من الحالات يكون المصاب بوضع صحي خطير كما لو كان بخير تماماً؛ لا ألم حاد، لا تعب مستمر، لا أعراض لافتة. وهذه هي صفته الأساسية التي تجعله يحقّق أكبر الأضرار.
عندما نتحدث عن “القاتل الصامت” فإننا نشير إلى حالة يمكن أن تنتهي فجأة بحادث كبير، بينما الأعراض لم تُذكر أو لم تُلاحظ من قبل.
هذا الوضع يدفع الأطباء دوماً للتأكيد على أهمية المتابعة الدورية وفحوصات الضغط والدم والكوليسترول حتى عند الشعور بأن كل شيء على ما يرام.
قلة الفحص تعني أن المرض قد يكون متقدماً بالفعل قبل اتخاذ أي إجراء، ما يصعّب العلاج ويزيد من خطر المضاعفات.
تعليقات