آخر كلمات لرامز جلال من أمام المسجد النبوي

وقف رامز جلال هذه المرة ليس أمام الكاميرات ولا وسط ضحكات المقالب، بل أمام المسجد النبوي، هادئًا على غير عادته، تغمر وجهه ملامح خشوع وسكينة لم يعتد جمهوره رؤيتها من قبل. كانت لحظة مختلفة تمامًا عن الصورة الساخرة التي رسمها لنفسه على مدى سنوات. بدا وكأنه يودّع شيئًا بداخله، لا مجرد رحلة عمل أو موسم تلفزيوني.

الكلمات التي نطق بها كانت بسيطة، لكنها خرجت من القلب مباشرة: “اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا”. هذه الجملة القصيرة أوقفت الناس عندها طويلًا، لأنها حملت معنى التوبة والاعتراف والرجاء في آنٍ واحد. لم يكن أحد يتوقع أن يسمع من رامز تلك النغمة الهادئة الصادقة التي تخلو من التمثيل أو المبالغة.

تساءل متابعوه: هل هي لحظة تحول حقيقية؟ هل تعب رامز من صخب الشهرة وضجيج الشهرة الزائف؟ بدا وكأنه يراجع حياته بصوت مسموع أمام أعظم مكان على وجه الأرض، وكأن قلبه وجد أخيرًا طريقه نحو السلام. بعض من كانوا حوله قالوا إن الدموع كانت في عينيه قبل أن يرفع رأسه للسماء.

في تلك اللحظة، لم يكن الفنان الكوميدي الذي يصنع المقالب، بل كان إنسانًا يبحث عن معنى أعمق للحياة. أمام المسجد النبوي، كل الأضواء تنطفئ، وكل الأقنعة تسقط، ويبقى الإنسان وحده بين يدي ربه، عاريًا من كل مظاهر الشهرة والمجد الزائل.

كانت تلك اللحظة حديث الناس في كل مكان… هل كانت مجرد زيارة روحانية أم بداية جديدة في حياة مليئة بالمفاجآت؟ في الصفحة الثانية…