رجعت من السعوديه مع زوجها وسكنت مع أهله

وصل الخبر إلى خالها، فهرع إلى بيت أهل زوجها يسأل عنها، لكنه فوجئ ببرودهم وكلماتهم القاسية: “واضح إنها هربت مع عشيقها.” شعر أن هناك شيئًا غير طبيعي في نبرة أصواتهم، في نظراتهم التي تتجنب عينيه، وفي محاولتهم إنهاء الحديث بسرعة. لم يصدق روايتهم للحظة، فأبلغ الشرطة فورًا ليبدأ التحقيق.
بدأت عمليات البحث في المنطقة، ومع ساعات طويلة من التفتيش ظهرت أدلة صغيرة قادت إلى اكتشاف كبير. في غرفة تخزين خلفية، كانت هناك بقع دماء لم تُمحَ بالكامل، وبعض الملابس الممزقة التي تخصها. حاولوا إنكار كل شيء، لكن الحقائق كانت تخرج واحدة تلو الأخرى لتكشف المستور.
الصدمة الكبرى كانت حين تبين أن العائلة كانت تطمع في ميراثها من والدها الراحل. حاولوا إجبارها على التنازل عن قطعة أرض كبيرة تملكها، لكنها رفضت. وهنا تحولت الطمع إلى حقد، والحقد إلى جريمة بشعة نفذوها بدم بارد. انتهت حياتها على أيديهم دون رحمة، ودُفنت الحقيقة معهم حتى جاء التحقيق وكشفها.
لم تهرب ولم تخن أحدًا، بل كانت ضحية غدر أقرب الناس إليها. أحيانًا لا يأتي الشر من بعيد، بل من وجوه ألفناها وظنناها الأمان. وما أقسى أن يكون البيت الذي لجأت إليه… هو نفس المكان الذي انتهت فيه حياتها.
تعليقات