زوج وزوجة عاشا معًا 13 سنة كان يعطيها مصروف البيت يوميًا

زوج وزوجة عاشا معًا 13 سنة كان يعطيها مصروف البيت يوميًا

دخل الزوج البيت بخطوات سريعة، وقلبه يخفق كمن يسابق الحقيقة، لم ينتظر حتى يخلع حذاءه، بل اتجه نحو المطبخ مباشرة. كانت زوجته تقف هناك، بملامح هادئة، تجهز العشاء كعادتها. توقف عند الباب، نظر إليها طويلًا، وكأنه يراها للمرة الأولى في حياته. شعر أن شيئًا كبيرًا يخفيه القدر خلف هدوئها البريء.

قال بصوت متردد: قولي لي بصراحة… هل أنتِ من دفعتِ تكاليف العملية؟ ابتسمت بخجل، ثم مسحت يديها بمنديل وقالت: وهل هناك من غيري سيدفع؟ اقترب منها والدهشة تملأ ملامحه وقال: لكن من أين لكِ هذا المال؟ أجابت بهدوء: من مصروف البيت الذي كنتَ تعطيني إياه يوميًا دون أن تشعر.

ظل صامتًا لا يصدق ما يسمعه، تذكّر كل يوم كان يوبخها فيه على بساطة الطعام أو قلة التوابل، كانت تدّخر القليل من كل يوم دون أن تخبره حتى أصبح لديها ما يكفي لإنقاذه. دموعه سالت بصمت، لم يجد كلمات تليق بتلك العظمة الصامتة التي أمامه. كانت تنظر إليه بابتسامة صغيرة وكأنها لم تفعل شيئًا يُذكر.

في تلك اللحظة أدرك أنه عاش سنواتٍ طويلة يرى الأمور بعينيه فقط، لا بقلبه. شعر أنه مدين لها بكل شيء، بكرامته، بحياته، وبذلك الأمان الذي لم يعرف قيمته إلا حين فقده. لأول مرة منذ سنوات، نادها باسمها بحنان وقال: سامحيني، كنت أراكِ دون أن أراكِ حقًا. وضمها إلى صدره كطفلٍ تائه وجد طريقه من جديد.

لكن ما لم يكن يعرفه الزوج بعد
أن ما فعلته زوجته لم يكن مجرد تضحية مالية، بل شيئًا أعمق بكثير في الصفحة الثانية..