زوج وزوجة عاشا معًا 13 سنة كان يعطيها مصروف البيت يوميًا

زوج وزوجة عاشا معًا 13 سنة كان يعطيها مصروف البيت يوميًا

جلست أمامه وقالت بهدوء: كنت أعرف أنك تتعب كثيرًا لتوفر لنا مصروف البيت، وكنت أشعر بالذنب حين أراك متعبًا، وأردت أن أكون سندًا لا عبئًا عليك. رفعت رأسها وقالت بابتسامة حزينة: كنت أقتصد في اللحم، وأعدّ الطعام بطرق بسيطة، لأجمع شيئًا لوقت الحاجة. ثم نظرت إليه بعينين دامعتين وأضافت: ولم أكن أعلم أن هذا الوقت سيكون لإنقاذك أنت.

شعر وكأن قلبه يُمزق من الداخل، كم مرة أهانها بالكلمات؟ وكم مرة اتهمها بالتقصير دون أن يعرف حقيقتها؟ اقترب منها، أمسك يديها المرتجفتين وقال: سامحيني يا زوجتي، كنت أعمى عن رؤية كل هذا. ردت بابتسامة صافية: لا تقل ذلك، كنت فقط لا ترى ما وراء الصمت، وأنا لم أكن أريد سوى أن أراك سعيدًا.

جلسا طويلاً في تلك الليلة، دون حديث، فقط نظرات ودموع ومغفرة. أدرك أن سنواتها معه لم تكن ضعفًا كما ظن، بل كانت صبرًا على قسوة الأيام. وعندما نهضت لتكمل إعداد العشاء، شعر أنه للمرة الأولى يتذوق رائحة الحب في المطبخ. كانت الأطعمة نفسها، لكن الطعم تغيّر لأن قلبه تغيّر.

منذ تلك الليلة، بدأ يراها بعينٍ مختلفة، لم تعد مجرد زوجة تطبخ وتنظف، بل أصبحت المعنى الحقيقي للشريك الذي يمنح دون انتظار مقابل. شعر أن الله أرسل له رسالة عبرها، رسالة تقول له إن التضحية الصامتة هي أبلغ لغات الحب.

لكن المفاجأة لم تنتهِ هنا
ففي اليوم التالي اكتشف شيئًا في درجها جعل دموعه تنهمر من جديد… في الصفحة الثالثة..