دخل علي رجل يسمى محمد في 30 من عمره و معه أم يحضنها

في مساءٍ هادئ من ليالي الشتاء، كانت الطبيبة السعودية “نورة” تستقبل حالات المرضى في عيادتها كعادتها. لكن تلك الليلة لم تكن عادية، فقد دخل شاب في الثلاثين من عمره يحمل بيديه امرأة مسنّة تتصرف بغرابة، تضحك وتصرخ بلا وعي، وتشد حجابها لترميه أرضًا. كان وجهه هادئًا رغم نظرات الناس المندهشة، وصوته يحمل مزيجًا من الحزن والرحمة.
اقترب الشاب من الطبيبة وقال بصوتٍ خافتٍ فيه رجاء: “هذه أمي.” نظرت إليه بدهشة وسألته: “وما بها؟” أجاب بابتسامة حزينة: “وُلدت بضعفٍ عقلي، تزوّجها أبي بأمرٍ من جدي عسى أن تُرزق بولد، ثم طلّقها بعد عام، لكنها كانت تحملني في رحمها.” رفع رأسه للحظة وقال بثقةٍ هادئة: “أنا ابنها الوحيد.”
جلست الطبيبة تنصت، بينما الأم تضحك وتطلب طعامًا. مدّ لها ابنها قطعة بطاطس فأخذتها ثم بصقت في وجهه دون إدراك. مسح وجهه بيده وابتسم قائلاً: “الله يشفيك يا أمي.” كانت الطبيبة تراقب المشهد بصمتٍ تام، لم تصدّق ما ترى أمامها من حنانٍ يفوق الوصف، وكأنها تشهد مشهدًا من الجنة على الأرض.
قالت له الطبيبة بعد لحظة صمت: “هل تعرف أنك ابنها؟”
ضحك وقال: “لا والله، ما تعرفني، لكنها أمي، حتى وإن نسيتني.” ثم تابع: “منذ كنت في العاشرة وأنا أخدمها، أطبخ لها، أنظفها، وأربط قدمي بقدمها كل ليلة خوفًا أن تهرب ولا أجدها.” كلمات قليلة لكنها كانت كافية لتزلزل قلب الطبيبة.
لكن المفاجأة كانت حين نادته أمه فجأة وقالت له كلمات لم يتوقعها أحد…
تابع في الصفحة الثانية لتعرف ما الذي حدث داخل العيادة بعد لحظات قليلة…
تعليقات