قصة الطفلة التي عاشت مرتين

بعد الضجة التي أثارتها قصة “شانتي ديفي”، تدخلت السلطات الهندية وشكّلت لجنة من كبار العلماء ورجال الدين للتحقق من صحتها. تم تسجيل كل كلمة قالتها الطفلة، ومقارنتها بالحقائق الموجودة في البلدة، فكانت الدقة المذهلة في التفاصيل هي ما جعل القضية تُدرَس في الجامعات وتُناقش في الصحف العالمية.
اعترفت عائلة “كدار ناث” بأنها لم تُقابل الطفلة من قبل، وأن المعلومات التي نطقتها لا يعرفها أحد سوى الزوجة الراحلة. حتى طريقة حديثها وتصرفاتها كانت تشبه تمامًا ما كانت عليه تلك المرأة في حياتها الأولى. قال أحد أعضاء اللجنة: “إما أن أمامنا معجزة خارقة، أو لغزًا يتجاوز فهم العلم.”
مرت السنوات، وكبرت شانتي، لكنها لم تتراجع يومًا عن أقوالها. كانت تقول دائمًا: “أنا لا أخاف الموت، لأنني أعرف أنه باب لحياة جديدة.” أصبحت قصتها تُروى في الجامعات كواحدة من أكثر القصص غموضًا في القرن العشرين، ودخلت التاريخ باسم “الطفلة التي عاشت مرتين.”
ورغم كل ما حاول العلماء تفسيره، ظلّ السؤال الأكبر بلا إجابة حتى اليوم:
هل كانت “شانتي ديفي” حقًا تعيش حياة ثانية؟
أم أن ما حدث مجرّد سر من أسرار الروح التي لا تزال تخفي عنّا الكثير؟
ربما سيكشف المستقبل ما عجز العلم عن تفسيره…
تعليقات