دار الإفتاء: فضفضت الزوجة مع أمها حرام إذا كانت للذم

دار الإفتاء: فضفضت الزوجة مع أمها حرام إذا كانت للذم

أثارت دار الإفتاء المصرية جدلاً واسعًا بعد ردّها على سؤال متداول حول حكم “فضفضة الزوجة مع أمها” بشأن حياتها الزوجية، خاصة عندما تكون تلك الفضفضة على سبيل الشكوى أو الذمّ. السؤال جاء من سيدة أوضحت أنها تشعر بالضيق من تصرفات زوجها، وتلجأ أحيانًا إلى والدتها لتخفيف الضغط النفسي عنها. فهل هذا الفعل يعدّ حرامًا أم مباحًا في حدود معينة؟

جاءت فتوى دار الإفتاء لتضع الأمور في نصابها، حيث أكدت أن الأصل في العلاقة الزوجية هو الستر والحفاظ على خصوصية البيت، وأن ما يجري بين الزوجين ينبغي ألا يُنقل إلى الآخرين إلا لحاجة ملحّة أو مشورة مخلصة. أما إن كانت “الفضفضة” بقصد الشكوى والذمّ دون نية الإصلاح، فإنها تدخل في نطاق الغيبة المحرّمة التي تُعدّ من الكبائر.

وأضافت الفتوى أن الزوجة التي تنقل أسرار حياتها الخاصة إلى والدتها أو صديقاتها بهدف الانتقاص من زوجها أو التشهير به، تكون قد خالفت مبدأ الأمانة الزوجية. فكل بيت له خصوصياته، وإخراجها للعلن يُضعف الثقة ويزرع الشك بين الزوجين. أما إذا كان الحديث بدافع البحث عن النصح أو العلاج لمشكلة واقعية، فلا حرج فيه ما دام في إطار الاحترام وعدم التجاوز.

كما شددت دار الإفتاء على أن الإسلام شرّع الحوار داخل البيت أولاً، ودعا إلى المصارحة بين الزوجين قبل اللجوء لأي طرف خارجي. فالزواج ميثاق يقوم على المودة والرحمة، وليس ساحةً لتبادل الشكاوى أمام الأهل أو الأصدقاء. وأوصت الفتوى الأزواج جميعًا بالحفاظ على أسرار بيوتهم وعدم السماح للآخرين بالتدخل في ما يخصّ علاقتهم.

تابع معنا في الصفحة الثانية: رأي علماء النفس والاجتماع، وكيف يمكن للزوجة التعبير عن ضيقها دون الوقوع في الإثم أو الإضرار بعلاقتها بزوجها