انتهت مراسم الچنازة وذهب المعزون بحلول المساء

في اليوم التالي، استيقظت ريم باكراً لتجهز الإفطار لأحمد قبل المدرسة. كانت لا تزال تفكر في الحادثة الغامضة التي حدثت الليلة الماضية. لم تستطع فهم من يمكنه فعل كل هذا دون أن يترك أي أثر. ومع ذلك، ركزت على مهمتها اليومية، لأنها تعرف أن الوقت لا ينتظر أحدًا.
بعد عودة أحمد من المدرسة، وجدت المفاجأة نفسها تتكرر: الطعام معدّ على الطاولة والمطبخ نظيف كأن لا أحد استخدمه. هذه المرة شعرت ريم بأن هناك رسالة خلف هذا الفعل. نظرت حولها بحذر، محاولة التعرف على أي شيء جديد. ومع كل ذلك، شعرت براحة كبيرة، كما لو أن شخصًا ما يراقبها ويحميهما من بعيد.
قررت ريم أن تكتب رسالة شكر في دفتر صغير، ربما يصل هذا القليل من الامتنان إلى من يساعدهما. أحست بسعادة غريبة لأنها تمكنت من التعبير عن مشاعرها. أحمد لاحظ فرحة أخته، وسألها: “هل سنعرف من هذا الشخص يومًا؟” ابتسمت ريم وهي لا تعرف ماذا تجيب، لكن قلبها كان مليئًا بالامتنان.
ومع مرور الأيام، بدأ الغموض يخلق رابطًا غير مرئي بين ريم وأحمد ومن يساعدهما. أصبحا أكثر تعاونًا ومسؤولية في كل شيء، وتعلّمت ريم مهارات جديدة في الطبخ والتنظيف، بينما نما أحمد على الاعتماد على نفسه أكثر. ومع كل يوم يمر، تزداد حكايتهم تشويقًا، فما الذي سيحدث عندما يكشف الغامض عن نفسه؟
تعليقات