قصة هحكيلكم موقف وربنا يحاسبني على كل كلمه

قصة هحكيلكم موقف وربنا يحاسبني على كل كلمه

مرت الأيام وكانت ريم تحاول موازنة حياتها بين الدراسة ورعاية أخيها، وكل يوم تمر عليه تعلم درسًا جديدًا عن الصبر والتحمل. كل مرة تواجه فيها تحديًا، كانت تكتشف قوة لم تعرف أنها تملكها من قبل. ومع كل موقف صعب، كانت تزداد حكمة وفهمًا للعالم من حولها.

أخوها أحمد أصبح أكثر اعتمادًا على نفسه، لكن لا يزال يحتاج إلى دعم ريم، التي لم تتوقف يومًا عن الابتسام رغم كل الصعوبات. شعرت أنها أصبحت رمزًا للصبر والقوة في البيت، وأن كل ما تمر به يثقلها ولكنه يصقل شخصيتها ويزيد من تعلقهما ببعضهما.

وذات مساء، أثناء ترتيب المنزل، اكتشفت ريم رسالة صغيرة خلف إحدى الكتب. لم تكن متوقعة، ولكنها لمست قلبها بشدة، كأنها دليل على أن الجهود الصامتة التي تبذلها لا تمر دون تقدير ومكافأة من ربها. ابتسمت وقالت لنفسها: “كل شيء له سبب، وكل تعب له أجر.”

مع مرور الأيام، بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا، فالأخوة أصبحوا أكثر تماسكًا، والبيت الموحش بدأ يشعر وكأنه مليء بالدفء. وكل تجربة صعبة مرت بها ريم كانت تزيدها قوة، وكل تحدٍ كانت تتجاوزه كان يقربها خطوة من تحقيق السلام الداخلي والشعور بالرضا عن حياتها الجديدة.