حادثة هزت الشارع الجزائري بأسره وتداولتها الصحف

حادثة هزت الشارع الجزائري بأسره وتداولتها الصحف

“بينما كنت أمشي وحيدة، مرت بجانبي شاحنة كبيرة وتوقفت على بعد أمتار قليلة. شعرت بالخوف، فانتقلت سريعًا إلى الجهة الأخرى من الطريق. لكني رأيت باب الشاحنة يُفتح، وينزل منه رجل ملثم يرتدي معطفًا أسود. بدأ يسير نحوي بخطوات سريعة وثابتة، وبدأت ركبتاي ترتجفان من الرعب.”

تقول الفتاة: “رمقت الحقيبة التي كانت على كتفي، ثم رميتها أرضًا وبدأت أجري بكل قوتي. كانت دموعي تنهمر دون وعي، وقلبي يكاد يقفز من صدري. لم أقطع سوى أمتار قليلة حتى أحسست بيدٍ قوية تمسك بي من الخلف. حاولت الصراخ لكن لم أستطع، فقد وضع الرجل شيئًا على وجهي كانت له رائحة غريبة خانقة.”

“بدأت أشعر بالدوار، وانطفأ العالم من حولي شيئًا فشيئًا، حتى غبت عن الوعي تمامًا. لم أكن أدري ما الذي ينتظرني، ولا إلى أين سيتم أخذي. كل ما تذكرته هو صوت المطر، ورائحة المادة التي غطت وجهي، وارتجاف جسدي الصغير بين يدي المجهول.”

بهذه الكلمات أنهت السيدة رواية الجزء الأول من قصتها التي صارت بعد ذلك لغزًا حير الشرطة والرأي العام لسنوات طويلة. حادثة اختطاف طفلة في وضح النهار، أمام أعين الناس، جعلت الخوف يسكن قلوب الآباء والأمهات في كل حي وشارع.