زعلها وحش القت الماء مغليا على زوجها

زعلها وحش القت الماء مغليا على زوجها

حين استفاق الزوج على صراخها، كان كل شيء قد انقلب رأسًا على عقب. لم يفهم بدايةً ما الذي يحدث، ولا كيف تحوّل الحلم البريء إلى كارثة واقعية. كانت الدموع تغمر عينيها وهي تهمس بكلمات مبعثرة، تختلط بين الغضب والندم والخوف مما فعلت.

في لحظات قليلة، انتقلت القصة من جدران بيت صغير إلى أروقة التحقيقات. الحادثة التي بدأت كحلم أصبحت خبرًا يتناقله الناس في دهشة، يتساءلون: إلى أي مدى يمكن للغيرة أن تُفقد الإنسان وعيه؟ وكيف يمكن لعاطفة نبيلة أن تنقلب إلى نار تحرق كل شيء؟

المشهد لم يكن مجرد قصة عن زواج مضطرب، بل عن هشاشة النفس البشرية حين تشتعل بالظنون. أحيانًا لا يكون الخطر في الخيانة ذاتها، بل في الخيال الذي يصوّرها كحقيقة. كانت هي ضحية مشاعرها، وكان هو ضحية حلمٍ لا ذنب له فيه.

اليوم، تعيش المرأة بين جدران الندم، تتمنى لو أنها استيقظت من غيرتها قبل أن توقظه من نومه. لقد علّمت قصتها الجميع أن النار تبدأ بشرارة صغيرة في القلب، لكن إن تُركت بلا وعي، قد تحرق العمر كله.