شركات تقوم بشراء الهواتف القديمة بأثمان كبيرة ماذا تفعل بها
تقرير حديث كشف أن بعض هذه الشركات تملك مصانع متطورة تعمل على تفكيك الهواتف لاستخراج معادن نادرة مثل الذهب والبلاتين والليثيوم. هذه المواد تدخل في صناعة رقائق إلكترونية دقيقة تُستخدم لاحقًا في الأجهزة الحديثة والطائرات وحتى الأقمار الصناعية. فجأة، تحوّل “الهاتف القديم” إلى منجم صغير متنقل.
لكن المفاجأة الأكبر، أن جزءًا من تلك الهواتف لا يُفكك إطلاقًا، بل يُعاد تجميعه بطرق احترافية ليُباع في أسواق موازية كأجهزة مجددة. يشتريها البعض بثمن مرتفع ظنًّا أنها أصلية، بينما هي في الحقيقة مزيج من أجزاء متفرقة جمعتها الأيدي الخفية للتجارة.
خبراء الأمن السيبراني يحذرون من جانب آخر: بعض تلك الشركات لا تهتم بالمعدن، بل بالبيانات. فالهواتف القديمة تحتوي على آثار من الصور، الرسائل، والمواقع التي قد تشكل كنزًا للمعلنين أو للمخترقين. تجارة مربحة بلا صوت، لكنها تغذي اقتصاد الظل عالميًا.
وفي النهاية، يبدو أن الهاتف الذي نراه بلا قيمة، قد يحمل داخله ثروة مخفية. فالعالم الذي نعيش فيه لم يعد يقيس الأشياء بمظهرها الخارجي، بل بما تخبئه في أعماقها — حتى لو كانت شريحة صغيرة من ذاكرة منسية.

تعليقات