قصة كولين ستان البالغة من العمر 20 عامًا

قصة كولين ستان البالغة من العمر 20 عامًا

حين وصلت كولين إلى مركز الشرطة، لم يصدق أحد قصتها في البداية. كيف يمكن لإنسان أن ينجو من تجربة كهذه دون أن ينهار؟ لكن ثباتها وهدوءَها الغريب جعلا المحققين يدركون أنهم أمام واحدة من أكثر قضايا البقاء غرابة في التاريخ الحديث.

التحقيقات كشفت تفاصيل مذهلة عن كيفية تمكنها من الصمود النفسي رغم العزلة الطويلة. الخبراء وصفوها بأنها مثال نادر على “قوة الإرادة تحت الضغط”، مؤكدين أن ما أنقذها لم يكن القوة الجسدية بل الذكاء العاطفي وقدرتها على قراءة عدوها بدقة.

أما الزوجة المشاركة، فكانت المفاجأة أنها قررت التعاون مع السلطات في اللحظة الأخيرة. شعورها بالذنب والندم كان كافيًا لتكشف عن كل شيء. تلك الشهادة كانت المفتاح لإنهاء اللغز، ووضع حد لمعاناة كولين التي صارت رمزًا للشجاعة والنجاة.

اليوم، وبعد مرور أعوام على الحادثة، تكرّس كولين حياتها للتوعية بحقوق الناجين ومساندة ضحايا الخوف والعزلة. قصتها لم تعد حكاية رعب، بل رسالة قوية تقول إن الإنسان قادر على النهوض مهما بلغت الظلمة حوله.