تفسير لغة الجسد لحركة عض المرأة لشفتها
أخصائيو لغة الجسد يحذرون من التسرع في تفسير الحركة بمعزل عن السياق. فالحركة الواحدة يمكن أن تحمل معاني متناقضة إذا تغيّر الموقف أو الشخص. لذلك، لا بد من النظر إلى ملامح الوجه، نبرة الصوت، ووضعية الجسد ككل قبل إصدار أي حكم.
على سبيل المثال، إذا صاحبت الحركة نظرة جانبية أو تنفس سريع، فغالبًا ما تكون مرتبطة بتوتر أو خجل. أما إذا ترافقت مع ابتسامة خفيفة وملامح وجه هادئة، فقد تدل على شعور بالراحة أو الثقة. التوازن بين الإيماءة والسياق هو ما يمنح المعنى الحقيقي للحركة.
اللافت أن هذه الإيماءة الصغيرة باتت تدرس اليوم ضمن برامج علم النفس الاجتماعي، باعتبارها أداة للتعبير غير اللفظي. إذ تشير الدراسات إلى أن الإنسان قد يقوم بها في لحظات العجز عن التعبير اللفظي، أو عندما تكون المشاعر أقوى من القدرة على الكلام.
في النهاية، تبقى لغة الجسد مرآة صادقة لما يدور في الداخل. فعضّ الشفاه ليس مجرد حركة عابرة، بل رسالة مشفّرة من العقل إلى العالم الخارجي، تقول أحيانًا “أنا متوترة”، وأحيانًا “أنا أفكر”، وربما “أنا أشعر” — دون أن تنطق بكلمة واحدة.

تعليقات