لغز وفاة الدكتور أحمد ماهر والدكتورة سارة خالد
بدأ التحقيق الداخلي على الفور، وتم استدعاء لجنة خاصة لفحص كل ما يتعلق بالغرفة والأجهزة والمواد المستخدمة. النتائج الأولية لم تُظهر أي خطأ طبي أو تسرب غاز أو عطل كهربائي. كل شيء بدا طبيعيًا، وهو ما زاد الغموض بدلاً من أن يبدده. كيف يمكن لمكان أن يبدو آمنًا تمامًا ويخطف أرواح اثنين من أمهر الأطباء في ظرف أسبوع؟
أحد الفنيين ذكر أنه لاحظ رائحة غريبة تملأ الغرفة في الأيام السابقة للوفاة الأولى، لكنها كانت تختفي بسرعة. بينما تحدث آخرون عن خلل في نظام التهوية لم يُؤخذ على محمل الجد حينها. هذه التفاصيل الصغيرة بدأت تشكل خيوطًا أولى في قصة لم تُغلق فصولها بعد.
في المقابل، تحدّث بعض الزملاء المقربين عن توتر نفسي شديد عاشه كل من أحمد وسارة قبل أيام من وفاتهما. كانا يعملان على مشروع بحثي جديد حول جهاز جراحي تجريبي، وربما واجها ضغوطًا غير معلنة. هنا، بدأ التحقيق يأخذ اتجاهًا مزدوجًا: بين السبب الطبي والإنساني.
حتى اليوم، بقي الملف مفتوحًا، تتنازعه الشكوك والأسئلة أكثر من الأجوبة. البعض يرى أن الحقيقة مخبأة في تقرير لم يُنشر، وآخرون يعتقدون أن المستشفى حاول إغلاق القصة بهدوء خوفًا على سمعته. لكن ما لا شك فيه، أن غرفة العمليات تلك لم يدخلها أحد بعدها دون أن يشعر بقشعريرة غامضة تسري في جسده.

تعليقات