الشاب الصيني الذي باع كليته من أجل أن يشتري آيفون وأيباد
بعد سنوات من الحادثة، عاش وانغ مقعدًا بسبب الفشل الكلوي المزمن، يخضع لجلسات غسيل كلى متكررة. لم يعد الشاب الذي أراد أن يعيش لحظة فخر أمام أصدقائه قادرًا على مغادرة سريره. أما الأجهزة التي ضحّى لأجلها، فقد تقادمت وخرجت من السوق، لكن جرحه ظلّ مفتوحًا إلى الأبد.
القصة أصبحت مادة دراسية في الصين لتحذير الشباب من مخاطر تجارة الأعضاء غير القانونية. المدارس والمستشفيات تستخدمها اليوم مثالًا واقعيًا على كيف يمكن لحلم صغير أن يتحول إلى مأساة عندما يُفقد التوازن بين العقل والرغبة.
يقول الخبراء إن ما حدث يعكس جانبًا مظلمًا من “عصر الاستهلاك”، حيث يُقاس الإنسان بما يملك، لا بما هو عليه. الشاب الصيني لم يكن شريرًا أو متمردًا، بل ضحية مجتمع جعل امتلاك جهاز معين رمزًا للنجاح والانتماء.
اليوم، وبعد أكثر من عقد على الحادثة، بقيت قصته تذكيرًا مؤلمًا بأن بعض القرارات لا يمكن التراجع عنها، وأن التكنولوجيا مهما كانت براقة، لا تستحق أبدًا أن تشتريها بجزء من نفسك.

تعليقات