ذهب هندي الى بنك في مدينـة نيـويـورك

ذهب هندي الى بنك في مدينـة نيـويـورك

في لندن، دخل الرجل نفسه إلى أحد البنوك الكبرى وطلب قرضاً بنفس القيمة تماماً: 5000 دولار، وبالطريقة ذاتها قدّم سيارته الجديدة – من طراز بنتلي – كضمان. وبينما كرر موظفو البنك المشهد ذاته من السخرية والدهشة، كان الرجل يعيد تنفيذ خطته بذكاء هادئ. ترك سيارته في موقف البنك الآمن، سافر في رحلة أعمال، ثم عاد ليسدد القرض كاملاً مع الفائدة الرمزية نفسها.

هذه المرة، أصبح اسمه يُذكر في الصحف البريطانية كأحد أكثر المستثمرين دهاءً في العالم، وأطلق عليه الإعلام لقب “أذكى رجل في عالم المال”. لم يكن يبحث عن شهرة أو ربح، بل كان ببساطة يستخدم القوانين لمصلحته بأبسط الطرق وأكثرها منطقية.

القصة انتشرت على نطاق واسع، وأصبحت مثالاً يُدرّس في بعض الجامعات الاقتصادية عن فن إدارة المخاطر وتقدير القيمة الحقيقية للأمان المالي. لم يكن المال هو الهدف، بل الفكرة: كيف تجعل النظام نفسه يعمل لصالحك دون أن تخالفه.

وهكذا أثبت الرجل الهندي أن الذكاء لا يقاس بما تملكه من ثروة، بل بكيفية استخدامك لما لديك من عقل. فبينما انشغل الآخرون بالسخرية، كان هو يخطط بدقة، ليُثبت أن أغلى استثمار في العالم هو المنطق السليم والفكر الذكي.