شاب يضع هاتفه داخل قبر صديقه أثناء الدفن

شاب يضع هاتفه داخل قبر صديقه أثناء الدفن

عند شروق الشمس، اتجه الشاب إلى المقبرة بخطوات متسارعة، قلبه ينبض بشدة ويداه ترتجفان. وقف أمام القبر وحدق في التراب الطري، لا صوت سوى خفقان قلبه. اقترب أكثر وهو يمسك بهاتفه، اتصل مجددًا بالرقم نفسه، وهذه المرة… سمع الصوت بوضوح قادمًا من تحت الأرض.

كانت نغمة الهاتف تصدر من داخل القبر، واضحة، متقطعة، كأنها تحاول أن تقول شيئًا.
صرخ باسمه، نادى عليه بجنون، ركع على الأرض يحفر التراب بيديه، حتى تجمع الناس حوله مذهولين. حاولوا تهدئته، لكن نظراته كانت زائغة، ودموعه لا تتوقف.

بعد إبلاغ الشرطة، تم فتح القبر للتأكد من مصدر الصوت، فكانت المفاجأة الصادمة… الهاتف لم يكن يعمل أصلاً، بطاريته كانت فارغة منذ يومين! ومع ذلك، الجهاز كان دافئًا، كأن أحدًا أمسك به حديثًا.
منذ ذلك اليوم، تغيّر الشاب كليًا، أصبح صامتًا، شاردًا، يهمس أحيانًا قائلاً: “كان بيرن فعلاً… سمعت صوته هناك.”

الخبر انتشر بسرعة في المنطقة، البعض قال إن ما حدث مجرد تداخل في الشبكة أو خدعة نفسية بسبب الحزن، بينما أقسم آخرون أن ما جرى لا يمكن تفسيره علميًا.
القصة بقيت لغزًا حتى اليوم، تذكّرنا بأن بين الحياة والموت خيطًا رفيعًا… أحيانًا قد يرنّ من الطرف الآخر.