مفيش جـدال إن مديحة كامل كانت أجمل وجه

مفيش جـدال إن مديحة كامل كانت أجمل وجه

تحكي ابنتها أن والدتها كانت في تلك الليلة هادئة على غير عادتها، توضأت قبل الفجر وجلست تقرأ القرآن، ثم اتصلت بشخص لم تكشف عن اسمه حتى اليوم، تحدثت معه دقائق قليلة بصوتٍ منخفض، ثم أغلقت الهاتف وقالت لابنتها بابتسامة مطمئنة: “أنا مرتاحة يا ميرهان.” بعدها خلدت للنوم، ولم تستيقظ أبدًا. رحلت مديحة كامل صباح يوم 13 يناير عام 1997، وهي صائمة، بعد أن أدت صلاة الفجر، دون أن تعاني من مرض طويل أو ألم ظاهر.

لكن المفاجأة التي هزّت ابنتها جاءت أثناء ترتيب أغراض والدتها بعد الوفاة. تقول ميرهان إنها عندما فتحت خزانة الملابس وجدت كل فساتين الشهرة والأفلام مختفية، لم يتبقَّ سوى عباءة صلاة بيضاء ومصحف صغير موضوع بعناية فوق رفٍّ في المنتصف. وبين صفحات المصحف وُجدت ورقة كتب فيها بخط يدها: “اللهم اختم لي بخير كما بدأتني بخير.”

كانت تلك الورقة آخر ما تركته مديحة كامل في الدنيا، لتؤكد أن جمالها الحقيقي لم يكن في ملامحها ولا في شهرتها، بل في نقاء قلبها وصفاء نهايتها.