قصة إمراة كانت تحب زوجها بجنون فاصاب الزوج مرض خطير
كانت قصة حبهما أسطورةً يرويها الناس في المدينة، امرأةٌ أحبت زوجها بجنون، لم تفارقه لحظة حتى وهو يُصارع المرض. كان يسألها بصوتٍ متهدّج: “ماذا ستفعلين لو متّ؟” فتجيبه والدمع في عينيها: “لن تموت، سأبقى إلى جانبك حتى آخر نفسٍ فيّ”. لكن القدر لم يرحمه، فاشتد عليه الداء حتى رحل تاركًا وراءه قلبًا مكسورًا وذكريات لا تموت.
دفنوه في المقبرة العامة، وكانت هي لا تغيب عنه، تأتي كل ليلة تبكيه وتناجيه كما لو كان يسمعها. ذات مساء، بينما كانت تبكي بحرقة، سمعها حارس المقبرة الذي وُكِّل بمراقبة الجثث المصلوبة بأمر الحاكم ليعتبر الناس. اقترب منها، فرآها تبكي بحرقة ووجعٍ عميق، فحاول أن يواسيها بكلماتٍ طيبة، لكن العزاء تحوّل إلى حديثٍ طويل ملؤه الحزن والضعف، حتى أغواهما الشيطان فارتكبا خطيئةً لم يتخيلاها.
وحين أفاقا من غفلتهما، أدركا ما فعلا، فهرع الحارس إلى الجثث فوجد واحدةً منها مفقودة. عاد إليها مذعورًا وقال: “سيقتلني الحاكم إن عرف!” فصمتت لحظاتٍ تفكر، ثم قالت له بصوتٍ مرتجف: “لن أدعك تهلك بسببي، أخرج جثة زوجي، لا تزال طرية، واصلبها مكان الجثة المفقودة.” وافق الحارس وقد غلبه الخوف، وتوجها معًا إلى قبر الزوج في ظلمةٍ موحشة، يحملان الفأس والندم.
وبينما كانا يحفران التراب بصمتٍ ثقيل، ارتجفت يدا الزوجة وهي تقترب من الجثمان…
وفجأة تجمّدت أنفاسها من هول ما رأت التفاصيل كاملة في الصفحة الثانية…

تعليقات