قصة إمراة كانت تحب زوجها بجنون فاصاب الزوج مرض خطير
حين أزيح التراب عن وجه زوجها، شهقت صرخةً مدوية هزّت المكان. لم تكن الجثة متحللة كما توقعت، بل كانت كما هي تمامًا، وجهه هادئ، وجسده طريّ كأن الموت لم يمرّ به. الأغرب من ذلك أن ملامحه بدت مبتسمة، وكأنه يراها أمامه ويعلم بما فعلت. وفي يده اليمنى كان شيء ملفوف بورقة صغيرة كُتبت بعناية.
ارتجفت الزوجة، مدت يدها وسحبت الورقة بخوفٍ شديد، فتحتها لتجد بخط يده رسالة قصيرة كتب فيها:
“من يخون العهد، لا يجد راحة في الدنيا ولا في القبر.”
سقطت الورقة من يدها، وصرخت بصوتٍ ملأ المقبرة. حاول الحارس الهرب وهو يلهث من الرعب، أما هي فسقطت مغشيًّا عليها بجوار القبر. في الصباح، وجد الناس الحارس مرعوبًا يروي ما رأى، بينما بقيت الزوجة في غيبوبة طويلة لم تصحُ بعدها أبدًا.
ومنذ تلك الليلة، صار الناس يسمعون صوت بكاءٍ غامض يأتي من جهة القبر كل منتصف ليل، كأن الروح لا تزال تطالب بالعهد الذي نُقض.
هل كان ذلك انتقامًا من الموتى؟ أم لعنة حبٍّ تجاوز حدود الحياة؟
الحقيقة أن ما حدث تلك الليلة ظل سرًا لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه…

تعليقات