انهيار جرف جليدي بحجم روما بالقطب الجنوبي
في حدثٍ وصفه العلماء بأنه “جرس إنذار للبشرية”، انهار جرفٌ جليدي ضخم في القطب الجنوبي بحجم مدينة روما الإيطالية، ما أثار موجة من القلق العالمي بين العلماء والبيئيين. الجرف الذي كان يُعرف باسم “ويلكنز إيست”، تحطم فجأة إلى مئات الكتل الجليدية العملاقة، وانزلق جزء منها إلى مياه المحيط المتجمد الجنوبي محدثًا مشهدًا مهيبًا بدا كأنه من مشاهد أفلام نهاية العالم.
ويحذر الخبراء من أن هذا الحدث ليس مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل دليل واضح على تسارع ذوبان الجليد في القطبين نتيجة الاحتباس الحراري، الذي تجاوزت معدلاته في السنوات الأخيرة كل التوقعات. درجة الحرارة في مناطق القطب الجنوبي ارتفعت بمقدار درجتين ونصف تقريبًا خلال العقد الماضي، وهي زيادة كافية لإضعاف تماسك الجروف الجليدية التي تمتد لآلاف الكيلومترات.
ومع انهيار هذا الجرف العملاق، تتجه الأنظار نحو منطقة تُعرف باسم “جليد يوم القيامة”، وهو الاسم الذي يطلقه العلماء على نهر “ثويتس الجليدي” القابع في عمق القارة المتجمدة، إذ يُعدّ هذا النهر أكبر خزان جليدي مهدد بالذوبان، وإذا انهار بالكامل، فإنه سيرفع منسوب مياه البحار حول العالم بمعدل كارثي قد يصل إلى ثلاثة أمتار!
العلماء يصفون ما يجري بأنه بداية مرحلة حرجة في تاريخ المناخ على كوكب الأرض، إذ إن ذوبان هذه الكتل الجليدية الضخمة لا يمكن وقفه بسهولة، وسيؤدي إلى تغييرات مناخية مدمرة تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد العواصف، وغرق بعض المدن الساحلية الكبرى.
لكن المفاجأة الأخطر لم تكن في حجم الجرف المنهار، بل في ما اكتشفه العلماء تحته بعد الذوبان التفاصيل في الصفحة الثانية…

تعليقات