انهيار جرف جليدي بحجم روما بالقطب الجنوبي

انهيار جرف جليدي بحجم روما بالقطب الجنوبي

حين بدأت فرق البحث تحليل صور الأقمار الصناعية، لاحظوا وجود تجاويف ضخمة أسفل الجرف المنهار، تمتد لمسافات طويلة داخل أعماق القطب، ما يشير إلى أن الجليد لم يكن متماسكًا منذ سنوات، وأن عملية الذوبان كانت أعمق وأخطر مما توقعوا. هذه التجاويف تعمل كقنوات تسمح للمياه الدافئة بالدخول إلى قلب القارة الجليدية، مما يُسرّع الذوبان الداخلي ويجعل الانهيارات القادمة أسرع وأعنف.

تُظهر البيانات أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي قد تضاعف ثلاث مرات خلال العقدين الأخيرين فقط، وأن بعض المناطق بدأت تفقد أكثر من 200 مليار طن من الجليد سنويًا. علماء المناخ يؤكدون أن استمرار هذا المعدل يعني أننا أمام احتمالٍ حقيقي لذوبان “جليد يوم القيامة”، الذي سيغير شكل الأرض حرفيًا خلال القرن القادم.

وتقول تقارير دولية إن مدنًا مثل الإسكندرية، البندقية، ودكا، وحتى نيويورك مهددة بالغرق الجزئي إذا لم يتم الحد من الانبعاثات الحرارية بشكل عاجل. لكن المقلق أكثر هو أن انهيار الجروف الجليدية لا يمكن عكسه؛ فهي نقطة اللاعودة التي طالما حذر منها العلماء منذ عقود.

وفي ختام التحذيرات، قال أحد الباحثين:
“ما نراه الآن ليس فيلم خيال علمي، بل واقع يحدث أمام أعيننا. وإذا لم نتدارك الوضع سريعًا، فقد نشهد خلال حياتنا بداية ذوبان يوم القيامة فعلاً.”