قصة زوجتي حـامل وأنا عقيم تزوجت من 18 سنة

قصة زوجتي حـامل وأنا عقيم تزوجت من 18 سنة

لم يكن يتخيّل يومًا أن تنهار حياته التي بناها لبنةً لبنةً خلال ثمانية عشر عامًا في لحظة واحدة. كان يعيش حياة هادئة مستقرة مع زوجته ابنة عمه التي كانت بالنسبة له أكثر من زوجة، كانت نِعم الرفيقة والسند. أنجبت له أربعة أولاد وبنتًا تملأ ضحكتها البيت، وكان يحمد الله كل يوم على هذه النعمة التي اعتقد أنها لا تزول أبدًا.

لكن القدر كان يخبئ له صدمة لا تخطر ببال بشر. بعد معاناته من آلام بسيطة في البروستاتا، قرر أن يجري فحوصات روتينية للاطمئنان. جلس أمام الطبيب مطمئنًا، لكن وجه الطبيب تغيّر فجأة وهو ينظر إلى الورقة قائلاً بصوتٍ خافتٍ كالسهم الذي اخترق قلبه: “نتائج التحاليل بتقول إنك مصاب بعقم دائم… ومن المستحيل تكون أنجبت أطفال في حياتك.”

تجمّدت ملامحه، وتوقف الزمن من حوله. كيف يمكن أن يكون عقيمًا وهو أب لخمسة أبناء؟! بدأ رأسه يدور كمن غرق في دوامة من الشك، وبدأ صوته الداخلي يهمس له بكلمات تقطع نياط القلب: “يعني الأولاد مش أولادك؟ وزوجتك؟!” حاول طرد الفكرة من رأسه، لكنه لم يستطع. نظرة واحدة إلى عينيها صارت تُشعل في داخله نارًا لا تنطفئ بين الحب والريبة.

وفي ليلةٍ لم يستطع فيها النوم، نهض من فراشه واقترب من أبنائه النائمين. مدّ يده المرتجفة نحو رؤوسهم وأخذ خصلاتٍ صغيرة من شعرهم دون أن يشعروا. وضعها في كيسٍ صغير وكأن قلبه يختنق في كل ثانية تمر. وفي الصباح ذهب إلى المختبر وطلب تحليل DNA عاجل، لكن الطبيب قال له بهدوء: “النتائج تحتاج شهرًا على الأقل، لأنها دقيقة جدًا.” خرج من هناك محطمًا، يسير في الشوارع لا يدري إلى أين يذهب، والشك يأكله من الداخل كالنار في الهشيم.

لكن ماذا حدث بعد أن عاد إلى البيت؟
وماذا سمع من صديقه حين لجأ إليه يبحث عن الحقيقة؟ الإجابة في الصفحة الثانية…