انا ساكنه في بيت بالإيجار صرلي ٤ سنين
ما إن كُسر الشريط اللاصق حتى فاحت رائحة كريهة لم يشمّها أحد من قبل، رائحة موتٍ وتعفّنٍ مخيف.
كانت الأرضية مغطاة بطبقةٍ من الدود الأبيض الذي يخرج من أسفل الجدار كأنه ينبض بالحياة.
تراجع الجميع إلى الوراء، بينما أخذ أحدهم يسلط الضوء على الحائط المتشقق.
ومن داخل الجدار، ظهرت بقع داكنة تشبه الدم اليابس، فصرخت العروس وهي ترتجف خوفًا.
أُحضرت الشرطة بسرعة بعد أن أغمي على أحد الجيران من الرعب، وتم فتح الجدار بحذر.
لكن ما خرج منه جعل القلوب تتوقف لثوانٍ… فقد وُجدت لفافة قماشية قديمة بداخلها بقايا مجهولة المصدر.
إلى جانبها أوراق ممزقة مليئة بطلاسم مكتوبة باللون الأحمر الغامق.
كانت تلك الطلاسم تبدو وكأنها تخص طقوسًا غريبة هدفها “الحماية من الحسد” كما ادّعى الزوج لاحقًا.
اعترفت العروس وهي تبكي بأن زوجها أقنعها أنه سيضع شيئًا في الجدار ليمنع النحس عن بيتهما.
لم تكن تعرف أنه أخفى شيئًا مريعًا تسبب في انتشار الرائحة وتكاثر الديدان.
قالت بصوتٍ مرتجف: “كان بيحكيلي ما تفتحي الباب هاد مهما صار، بس ما كنت متخيلة هيك.”
تبيّن لاحقًا أن ما وُجد في اللفافة كان جيفة حيوان استخدمها الزوج في طقوس سحر غريب.
تم إخلاء الشقة بالكامل وأُغلقت العمارة مؤقتًا حتى انتهاء التحقيقات.
لكن بعض الجيران أكدوا أنهم ما زالوا يسمعون أصوات حركة خفيفة في الليل قادمة من نفس المكان.
تحولت القصة إلى لغز حيّ يتناقله الناس همسًا في الحيّ حتى اليوم، يخشون مجرد المرور من هناك.
أما العروس… فقد اختفت فجأة بعد الحادث بأسبوع، ولم يعرف أحد إلى أين ذهبت.

تعليقات