قصة إيوا فيشنيرسكا – بطلة ألمانيا في الطيران الشراعي

قصة إيوا فيشنيرسكا – بطلة ألمانيا في الطيران الشراعي

فجأة، انقطعت الاتصالات اللاسلكية مع إيوا، ولم يعد أحد يسمع صوتها. على الأرض، سادت حالة من الذهول والقلق بين فريقها، بينما كانت أجهزة التتبع تُظهر أنها تختفي داخل سحابة عاصفة هائلة. كانت تلك اللحظات بالنسبة للجميع وكأنهم يشاهدون نهاية مأساوية لمغامرة بطلة لطالما تحدّت المستحيل.
لكن داخل تلك العاصفة، كانت إيوا تخوض معركة بين الحياة والموت. جسدها بدأ يتجمد، وذراعاها لم تعودا تطيقان الإمساك بالمظلة. كل ما حولها أبيض كثيف، ضوء البرق يقطع الظلام، وصوت الرعد يهزّ السماء. حاولت الصراخ، لكن الهواء لم يعد كافيًا.

ظنت أن النهاية اقتربت، لكنها تمسكت بالأمل، مغمضة عينيها تدعو الله أن يمنحها فرصة للنجاة. في تلك اللحظة، لم تكن الطيارة المغامِرة ترى نفسها بطلةً بعد الآن، بل إنسانة صغيرة أمام عظمة الطبيعة. ومع كل ثانية تمر، كانت تشعر أن قوتها تخبو أكثر وأكثر.

وبينما كانت في أعالي الغلاف الجوي، بدأت العاصفة تدفعها فجأة إلى الأسفل بسرعة هائلة، لتبدأ رحلة السقوط من أعلى نقطة بلغها إنسان بمظلة في التاريخ.

الهواء يصفر في أذنها، والحرارة تعود تدريجيًا، لكن الألم في جسدها كان أقوى من أي شيء. ولكن ….يتبع في الصفحة الثانية