توسلت إلى أبيها لمنع زوجته من دخول غرفتها ليلا

توسلت إلى أبيها لمنع زوجته من دخول غرفتها ليلا

مرت ساعات الليل ببطء، حتى نامت ليان وهي تمسك بدموعها. عند الفجر، جلس والدها أمام الشاشة ليرى التسجيل. في البداية، لم يظهر شيء غريب. لكن مع حلول منتصف الليل، انفتح باب الغرفة ببطء… ودخلت زوجته وهي تمشي بطريقة غريبة، وجهها شاحب وعيناها مفتوحتان دون رمشة واحدة.

اقتربت من سرير الطفلة وجلست بجانبها، ثم بدأت تهمس بكلمات غير مفهومة، بصوتٍ يشبه النحيب. بعد دقائق، مدّت يدها نحو رأس ليان، وبدأت تمرر أصابعها على شعرها وهي تبتسم ابتسامة باردة، كأنها في عالم آخر. ثم فجأة، التفتت نحو الكاميرا مباشرة، وكأنها تعلم بوجودها.

تراجع الأب بخوف، شعر بأنفاسه تتقطع. لم يصدق ما يرى. أعاد المقطع أكثر من مرة، وكل مرة كانت نظرته إليها تمتلئ بالذهول والرهبة. هل كانت نائمة؟ ممسوسة؟ أم أن هناك شيئًا لا يقدر على تفسيره؟

في الصباح، واجهها بهدوء، لكنها لم تتذكر شيئًا. بكت وقالت إنها لا تعلم كيف تصل إلى الغرفة ليلًا. بعدها بأيام، عرضها على طبيب مختص فاكتشف أنها تعاني من اضطراب خطير في النوم يدفعها للمشي والتصرف دون وعي.
أما ليان، فلم تنم وحدها بعدها أبدًا، وبقي والدها يردد في نفسه كل ليلة:
“لو لم أضع تلك الكاميرا، لما صدّقت ابنتي أبدًا.”