قصة غواص يكتشف مخبأ ضخمًا تحت الماء

قصة غواص يكتشف مخبأ ضخمًا تحت الماء

كان الغواص “ماهر” من عشاق المغامرات البحرية، يقضي معظم وقته في استكشاف السواحل المجهولة قرب خليج قديم اشتهر بحوادث غرق غامضة. في أحد الأيام، وخلال غطسة عادية في مياه لا يتجاوز عمقها عشرين مترًا، لمح شيئًا يلمع وسط الطحالب، بدا كأنه باب معدني ضخم مائل إلى الصدأ. اقترب بحذر، وقلبه يخفق بشدة من الفضول والخوف في آنٍ واحد.

حين مسح الطحالب عن الباب، ظهرت علامات غريبة محفورة على سطحه تشبه رموزًا هندسية لم يرَ مثلها من قبل. حاول دفعه لكنّه كان ثقيلًا للغاية، فاستعان بأدواته ليزيح جزءًا منه، لتندفع من الداخل فقاعة هواء ضخمة مصحوبة برائحة صدئة خانقة. فتح مصباحه اليدوي، وتقدم خطوة بخطوة، حتى تلاشى صدى أنفاسه وسط سكونٍ مريب.

داخل الممر الطويل، شاهد صناديق معدنية مرصوصة بعناية، وأجهزة غريبة الشكل موصولة بأسلاك قديمة متهالكة. في نهاية الممر، لاحظ غرفةً كبيرةً تتوسطها طاولة تحوي خرائط ومخططات لمناطق بحرية مختلفة، وبعضها يشير إلى مواقع معروفة بأنها مناطق عسكرية محظورة. تجمّد في مكانه وهو يحاول فهم ما يراه أمامه.

وقبل أن يتمكن من التقاط الصور، دوى صوت غريب من عمق الممر، كأن أحدًا أغلق الباب خلفه. أسرع مهرولًا نحو المخرج وخرج إلى السطح وهو يلهث، ثم أرسل إشارة استغاثة عبر جهازه اللاسلكي للسلطات البحرية. لم تمر دقائق حتى ظهرت زوارق عسكرية تحيط بالموقع في صمتٍ تام وكأنها كانت تراقب المكان منذ البداية.

لكن ما السبب وراء هذه السرعة الغريبة في استجابة البحرية؟
وهل اكتشف الغواص شيئًا أكبر مما تخيّل؟ التفاصيل الصادمة في الصفحة الثانية