قصة فتاة فقيرة تسأل الملياردير: “لماذا صورة أمي في قصرك؟

قصة فتاة فقيرة تسأل الملياردير: “لماذا صورة أمي في قصرك؟

جلس ماركوس على الأريكة، يمرر يده على وجهه وكأنه يحاول تذكر كل شيء.
قال بصوتٍ مرتجف: “كنت شابًا متهورًا، أصبت بحادثٍ خطير. أمك كانت الخادمة هنا، هي من أنقذتني من الموت، ثم اختفت قبل أن أتمكن من شكرها.”
نظرت إليه ماري بدهشة، والدموع تنهمر على وجنتيها الصغيرة.
“أمي قالت إننا كنا نعيش هنا يومًا ما، لكنها لم تخبرني لماذا غادرنا.”

وقف ماركوس واتجه نحوها بخطوات بطيئة، ثم ركع أمامها.
“لم أعرف أنها أنجبت طفلة… كنت أبحث عنها لسنوات.”
مد يده نحوها وقال: “لن تحتاجي لبيع البرتقال بعد الآن، أنتِ وعائلتك من اليوم لستما وحدكما.”
لم تستطع ماري الرد، فقط ألقت بنفسها بين ذراعيه تبكي بحرقة لم تعرف مثلها من قبل.

بعد أيام، كانت والدتها على سريرٍ فاخر داخل القصر ذاته الذي غادرته منذ زمن.
فتح ماركوس الباب بهدوء، وعندما التقت عيونهم، فهمت سارة كل شيء دون كلمة واحدة.
الامتنان في عينيه، والدموع في عينيها، اختصرا سنوات من الفقد والبحث والقدر.

وهكذا، تحولت رحلة بيع البرتقال إلى بداية جديدة،
حيث جمع القدر بين الماضي والحاضر،
وأعاد لفتاةٍ فقيرة وأمها المريضة حياةً لم تتوقعاها أبدًا.
وأما صورة الأم التي بدأت منها القصة… فقد بقيت في مكانها، تروي بصمتٍ قصة حبٍّ وإنسانية لا تُنسى.