زوجين من دولة نيجيريا وعايشين في لندن

زوجين من دولة نيجيريا وعايشين في لندن

عندما ظهرت نتيجة تحليل الـDNA، كانت الصدمة الثانية، ولكنها هذه المرة من نوع مختلف تماماً. التحليل أكد بنسبة مئة في المئة أن الطفلة الشقراء هي ابنته البيولوجية فعلاً، وأن زوجته لم تخنه كما كان يتخيل. كانت ابنتهما الحقيقية بكل المقاييس العلمية!

الأطباء شرحوا للزوجين أن ما حدث يُعرف بالطفرة الجينية النادرة، وهي ظاهرة يمكن أن تجعل طفلاً يولد ببشرة مختلفة تماماً عن والديه بسبب جينات متنحية موروثة من أجيال سابقة. بمعنى آخر، داخل كل إنسان مئات الجينات النائمة التي قد تستيقظ فجأة في أحد الأبناء لتصنع مظهراً غير متوقع.

الخبر انتشر بسرعة في وسائل الإعلام البريطانية، وتحولت العائلة إلى حديث الصحف والبرامج. بعض الناس اعتبروا ما حدث معجزة، وآخرون رأوه درساً في علم الوراثة لا يقل إثارة عن الخيال. الطفلة أصبحت رمزاً للجمال الفريد الذي يصعب تفسيره بالعادات أو الألوان.

وهكذا، تحوّل شك الأب إلى إيمان، ودهشة الأطباء إلى درس علمي حيّ. فالقصة التي بدأت بالريبة انتهت بحقيقة مدهشة: الجينات تحمل أسراراً أعمق من المظاهر، ولا شيء مستحيل في علم الخلق والإرث الوراثي.