قصة المطعم كان نصه فاضي لما دخلت الست
المفوضة بصت للجرسونة وقالت بهدوء:
“مين اللي عمل كده؟”
قبل ما حد يرد، جريج قال بصوت متردد:
“كانت غلطة بسيطة… الموضوع ما يستاهلش—”
قاطعت كلامه وقالت بصرامة:
“ولا كلمة، يا عميد دانيلز.”
المكان كله اتجمد.
الجرسونة همست بخوف: “يا ساتر…”
المفوضة مشت باتجاه أمها، مسكت النوتة اللي اتبلت بالقهوة، ونظرت لجريج من غير ما ترفع صوتها:
“الست اللي أهانتها دي… أم المفوضة العامة للشرطة الفيدرالية.”
الهدوء بقى مرعب، لدرجة إن صوت أنفاس الناس بقى مسموع.
جريج اتلعثم:
“أنا… ما كنتش… ما عرفتش—”
ردت المفوضة:
“بالضبط، إنت ما عرفتش. وده سبب كافي إنك ما تفضلش دقيقة واحدة في منصبك.”
مدت يدها، خدت شارة رتبته من على صدره، وقالت:
“القوة مش في الزي اللي بتلبسه… القوة في احترامك للناس.”
ثم التفتت لأمها بابتسامة دافية:
“يلا ماما، نكمّل قهوتنا… المرة دي في مكاننا الحقيقي.”
شارك

تعليقات