رجل وامرأة استأجروا شقه في مجمع سكني

حضرت دورية الشرطة بعد دقائق، وطرق الضباط الباب بقوة دون أن يجيب أحد. حاولوا النداء أكثر من مرة، ثم قرروا كسر الباب بعد أن تأكدوا أن الرائحة لا يمكن أن تكون طبيعية. ما إن فُتح الباب حتى انبعثت رائحة كريهة أقوى بكثير، جعلت أحد الضباط يغطي فمه من شدة الاشمئزاز.

بدأوا يتفقدون الغرف واحدة تلو الأخرى، كل شيء كان مرتبًا ظاهريًا، لكن الجو داخل الشقة كان ثقيلًا وغريبًا. وفي غرفة النوم كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد… فقد وُجدت المرأة جثة هامدة داخل خزانة الملابس، ملفوفة ببطانية، وبجوارها بعض الأدوات التي أثارت الشكوك في وجود جريمة مدبرة.

تم القبض على الرجل الذي عُثر عليه في الطابق الأرضي من المجمع، وكان يبدو عليه الارتباك والتعب الشديد. وبعد التحقيقات، تبيّن أنه لم يكن زوجها كما ادّعى، بل كان شخصًا تعرفت عليه مؤخرًا، وأن بينهما خلافًا انتهى بجريمة مأساوية حاول إخفاءها.

انتشر الخبر في الحي بسرعة، وتحول المبنى الهادئ إلى مسرح للدهشة والخوف. الجيران الذين كانوا يلقون التحية على “الزوجين” كل صباح، لم يصدقوا أن خلف الأبواب المغلقة كانت تدور قصة غامضة ومرعبة…