قصة هذا الشاب إتهمته زوجة والده بسرقة مجوهراتها
في أبريل من عام 2015، كانت زوجة والده طريحة الفراش، تحتضر بعد رحلة طويلة مع المرض. وبين لحظة وعيٍ وضعف، بكت واعترفت لزوجها بأنها ظلمت خالد، وأنها كانت من سرقت المجوهرات واتهمته ظلمًا فقط لأنها كانت تغار من مكانته في قلب أبيه. كانت كلماتها كالصاعقة على الرجل العجوز، فبكى بحرقة على ابنه الذي طرده بريئًا قبل ثلاثين عامًا.
سارع الأب إلى السفارة الكويتية، وطلب منهم أن يبلغوا خالد برغبته في رؤيته، وأن يعود إلى وطنه ليعوضه ويعتذر له قبل أن يرحل. وبالفعل، وصلت الرسالة إلى خالد بعد أيام. جلس يقرأها مرارًا، ودموعه تملأ عينيه. كانت مشاعر مختلطة من الحنين والغضب والخذلان تدور بداخله.
وفي النهاية، أمسك بقلمه وكتب ردًا لم يكن عتابًا، بل قصيدة مؤلمة مليئة بالوجع والكرامة، عبّر فيها عن قلبٍ انكسر منذ سنين ولم يعد يُصلحه اعتذار متأخر. كانت كلماته صادقة لدرجة أن من قرأها بكى قبل أن يُكملها.
وهكذا انتهت القصة كما بدأت، بدموع، لكن الفرق أن خالد هذه المرة كان هو من يملك قراره، وأن كلماته كانت أقوى من أي اعتذار.

تعليقات