قصة بدأت رحلة عذابي عندما أجبرتني أمي أن أتزوج وأنا بعمر 12 سنة
في أحد الأيام، رجع زوجي من العمل متعب وعصبي كالعادة، لكنه هالمرة كان مختلف، صوته عالي ووجهه أحمر.
صرخ بدون سبب، ورمى المفاتيح على الأرض، وقال لي كلمات كسرتني.
حاولت أشرح له بس هو ما كان يسمع، دفعني بقوة وسقطت على الأرض وأنا حاضنة بطني من الألم.
في اللحظة دي، حسّيت إن النهاية قربت، بس مو نهاية حياتي… نهاية ضعفي.
اليوم الثاني، لمّا راح للعمل، جمعت شجاعتي، أخذت أولادي وخرجت من البيت بلا رجعة.
ما كنت أعرف وين أروح، بس كنت أعرف إن الرجوع له يعني نهايتي.
رحت بيت خالي، حكيت له كل شيء من البداية للنهاية، ودموعي ما وقفت.
وقف خالي معي، ورفع قضية رسمية، وكانت أول مرة أحسّ إن في أحد يسمعني فعلًا.
بعد شهور طويلة من المعاناة والإجراءات، حصلت على الطلاق رسميًا.
وقفت قدام القاضي والدموع تنزل، مو دموع حزن، لكن دموع حرية.
رجعت أعيش بهدوء، اشتغلت، وربّيت أولادي بأمان، وحلفت ما أخلي بنتي تمرّ اللي مريت فيه.
تعلمت إن الصبر ما يعني الخضوع، وإن الكرامة ما تنشترى بأي ثمن.
واليوم، لما أتذكر الماضي، ما أحزن عليه، بل أشكر الله إنه أنقذني منه.
قصتي صارت درس لكل بنت تُجبر، ولكل امرأة تُهان باسم العادات.
أنا مو ضحية بعد اليوم، أنا ناجية…
وإذا كنتِ تمرّين بشي يشبه قصتي، تذكّري: النجاة تبدأ بخطوة.

تعليقات