قصة اخوها كان تحت السرير اسبوعين من غير هدوم
كانت المفاجأة إن “خالد” هو اللي تحت السرير! جسمه مرعوب، جسمه كله تراب، ومن غير هدوم!
بدرية وقعت على الأرض من الصدمة، وصوتها بيترجف: “خالد! إنت بتعمل إيه هنا؟! إيه اللي حصل؟!”
لكن خالد ما ردش… كان بينه وبين الموت خيط رفيع. عيونه مفتوحة بس مش شايف حاجة.
بعد دقائق، عرفت الحقيقة المروعة من الجيران لما جم على الصريخ:
فوزية كانت بتتعمد تحبسه كل يوم في المخزن لما بدرية تروح السوق، وتسيبه بلا أكل ولا مية.
وفي آخر مرة، لما بدرية راحت السوق البعيد، فوزية حطته تحت السرير وربطت رجله وقالت له:
“تفضل هنا لما أوري أختك إن اللي يعاندني نهايته إيه!”
اتمر عليه أسبوعين كاملين تحت السرير، في ظلمة ووجع، لحد ما بدأ جسمه يضعف ويتحلل…
وكانت بدرية نايمة فوقه من غير ما تعرف! صرخت، وانهارت، وانهالت على فوزية ضربًا وهي بتبكي بحرقة.
الشرطة وصلت، وأخدوا فوزية، والقرية كلها اتقلبت على الخبر اللي ما يتصدقش.
ومن يومها، بيت بدرية فضل مقفول. محدش دخل، ومحدش خرج.
الناس تقول إن صوته لسه بيطلع من تحت السرير كل ليلة، نفس الأنفاس اللي كانت بتتقطع.
أما بدرية… فهربت، وما حدش شافها تاني.
لكن الجيران بيقسموا إنهم كل فجر بيسمعوا صوتها بتنادي:
“خالد… قوم يا أخويا، خلاص هي مش هنا…”

تعليقات