تركت طفلتها في المنزل لمدة 10أيام

تركت طفلتها في المنزل لمدة 10أيام

كانت ماريا، أم شابة في الثلاثينات من عمرها، مضطرة للسفر بسبب ظروف عمل مفاجئة، وتركت طفلتها لوسي البالغة من العمر خمس سنوات وحدها في المنزل.
كان المنزل في حي هادئ، والجيران يعتقدون أن الطفلة مع أحد الأقارب، لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا.
مرّت الأيام العشرة ببطء، والجيران لاحظوا غياب الطفلة وعدم ظهور أي شخص يعتني بها.
ماريا كانت تتصل يوميًا لتطمئن عن الطفلة، لكنها لم تتلقى أي رد، وظلت تعتقد أن كل شيء على ما يرام.

اليوم العاشر كان مليئًا بالتوتر والقلق، حيث شعرت ماريا أنها أخطأت في ترك الطفلة وحدها.
عندما عادت إلى المنزل، كانت تنتظر لقاءً دافئًا وحضنًا صغيرًا، لكنها وجدت منظرًا صادمًا أمامها.
كانت الطفلة ضعيفة ومرتبكة، وأثاث المنزل في حالة فوضى، مما كشف عن معاناة لم تكن تتوقعها.
كل خطوة اتخذتها لوسي خلال الأيام الماضية تركت أثرًا واضحًا على حالتها النفسية والجسدية.

ماريا شعرت بالذنب العميق والصدمة، لم تستطع تصديق ما رأت، وفكرت في كيفية تصحيح الوضع.
حاولت تهدئة الطفلة والاعتذار، لكنها كانت بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الرعاية والدعم.
الجيران اتصلوا بخدمات الحماية الاجتماعية بمجرد رؤية حالة الطفلة، لتتدخل السلطات على الفور.
الحادثة أثارت صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، حيث نبهت الجميع إلى خطورة ترك الأطفال بمفردهم لفترات طويلة.

المأساة لم تكن مجرد فوضى في المنزل، بل كانت انعكاسًا لما عانته الطفلة خلال أيام غياب الأم.
الجوع والخوف والوحدة تركت آثارًا نفسية لا تُمحى بسهولة، والجميع بدأ يتساءل عن المسؤولية القانونية للأهل.
ماريا كانت تعلم أن ما حدث كان خطأ جسيمًا، وأن عليها الآن مواجهة العواقب وتحمل المسؤولية كاملة.
وكانت الخطوة الأولى هي إعادة بناء الثقة بين الأم وطفلتها قبل أي شيء آخر التفاصيل في الصفحة الثانية…