قصة فتاة فقيرة، متأخرة عن المدرسة، تجد رضيعًا
وقف الطبيب، واسمه “أدريان كاستيلو”، وهو يرتجف بينما يتابع الأجهزة المتصلة بالطفلة. كانت الطفلة شبه فاقدة للوعي، أنفاسها قصيرة، وحرارتها ما تزال عالية لدرجة خطيرة. بدأ يصرخ على الطاقم الطبي بإجراء تبريد فوري، وكأنه يحارب الزمن نفسه. اقتربت ممرضة منه وقالت: “دكتور… لازم تهدى.” لكنه نظر إليها بعينين فيهما جنون الأب المذعور: “لو تأخرت دقيقة واحدة… بنتي بتموت.”
خلال ذلك، وقفت باتريشيا عند الباب، تحاول فهم المشهد الذي يغلي أمامها. كانت تنزف من يدها بشدة، ووجهها شاحب من الإرهاق، لكن أحدًا لم ينتبه لها. كانت تشعر بأنها وحيدة وسط فوضى لم تتوقعها، ومع ذلك، لم تستطع مغادرة المكان. شيٌء ما داخلها جعلها ثابتة في موقعها، كأن دورها لم ينتهِ بعد. كانت تسمع أصوات الأجهزة، وصوت الطبيب وهو يدعو الله بين أنفاسه.
بعد دقائق مرت كأنها ساعات، بدأ الوضع يستقر ببطء. هدأت ضربات قلب الطفلة، وبدأت تتنفس بطريقة أكثر انتظامًا. وقف الطبيب ثابتًا في مكانه، يده على صدره، ودموعه تجف ببطء بينما يستعيد بعض السيطرة على نفسه. التفت فجأة نحو باتريشيا عندما لاحظ قطرات دم تتساقط من يدها. اقترب منها بسرعة، وسأل بقلق: “إنتِ جرحتِ نفسك علشانها؟”
أومأت باتريشيا برأسها بخجل، وهي لا تعرف ماذا تقول. نظر الطبيب إليها طويلًا، ثم جلس أمامها على كرسي صغير، وكأن الكلمات ثقيلة على لسانه. قال لها بهدوء غريب: “إنتِ ما أنقذتِ بنتي بس… إنتِ أنقذتِ حياتي أنا.” رفعت عينيها بدهشة، لكن قبل أن تسأله شيئًا، دخلت الممرضة وهي تحمل ملفًا أحمر، وقالت بصوت متوتر: “دكتور… لازم تشوف التقرير. الموضوع مش مجرد إهمال عادي.”
ما الذي كان في التقرير الأحمر؟
وماذا اكتشفت المستشفى عن الطفلة وصاحب السيارة؟ في الصفحة الثالثة….

تعليقات