قصة ابن المليونير وُلِد أصم
كان الطبيب الشخصي يقف بعيدًا، يده على فمه، يحاول فهم ما يراه أمامه. المخلوق الأسود الذي وُجد داخل أذن الطفل لم يكن حشرة عادية، ولم يكن شيئًا يمر دون تفسير. اقترب بحذر أكبر هذه المرة، وأخرج مصباحه الطبي، وسلّط الضوء عليه. وبينما كانت الغرفة صامتة تمامًا، تحركت الكتلة السوداء بسرعة مفاجئة، كأن الضوء أزعجها أو كشف سرّها المخفي. تراجع الجميع للوراء، وارتطم أحد الخدم بالطاولة خلفه.
كالب بدأ يشعر أن الأمر أكبر من مجرد حادثة غريبة. لقد أنفق ثروات على أطباء عالميين، ولم يكتشف أحد منهم وجود أي جسم غريب. كيف مرّ هذا الشيء دون أن يراه أحد؟ كيف عاش داخل أذن طفله كل هذه السنوات؟ أسئلة كثيرة تدفقت في رأسه بسرعة، كل سؤال أثقل من الآخر، وكل إجابة محتملة كانت أكثر رعبًا من السابقة. كانت الحقيقة تقف أمامه، ومع ذلك لم يستطع لمسها.
أما غريس، فكانت الوحيدة التي لم تتراجع، لأنها كانت الوحيدة التي لاحظت علامات غير مفهومة على الطفل طوال حياته. كانت تراه يستيقظ مفزوعًا في الليل وهو يمسك أذنه، تراه يتجمد كلما شعر باهتزاز بسيط، تراه يضع يديه على رأسه وكأنه يسمع شيئًا لا يسمعه الآخرون. لكن لم يصدقها أحد. واليوم، وهي ترى المخلوق يتحرك أمام الجميع، أدركت أن إحساسها لم يكن مجرد خيال أو مبالغة.
اقترب الطبيب أخيرًا وقال بصوت مرتعش لم يتوقع أحد أن يسمعه منه: “هذا… ليس مخلوقًا طبيعيًا. هذا شيء نادر جدًا… شيء كان يمكن أن يقتل الطفل، أو يمنعه من السمع للأبد.” سقطت جملة الطبيب على رؤوس الحاضرين كالصاعقة، وجعلت كالب يرتجف لأول مرة منذ سنوات. كانت الحقيقة أمامهم: الطفل لم يولد أصم… بل كان هناك شيء يعيش داخل أذنه، يسرق منه سمعه، ويحرمه من العالم.
لكن ما سيحدث في الصفحة الثالثة…
سيكشف سرًّا أعظم عن هذا المخلوق، وعن حقيقة لم يتخيلها أحد داخل القصر.

تعليقات