قصة عشر سنوات ربيت ابني بدون أب
في صباح ممطر، كنت أخيط ملابس ابني عندما سمعت أصوات محركات قوية تقترب من منزلنا الصغير.
خرج الجيران من بيوتهم، يحملون فضولاً حارقاً.أمام بيتنا المتواضع، توقفت عدة سيارات سوداء فاخرة، نظيفة لدرجة تعكس وجوه الواقفين حولها.
رجلان ببدلات رسمية خرجا منها، وبدا على الجميع الذهول.
همسات الجيران بدأت تتطاير:
“مين هدول؟”
“شكلهم من المدينة!”
“أكيد حدا مهم!”
وقفت أمام الباب، وقلبي يدقّ كأنه سيسقط من صدري.
لم يكن لديّ أدنى توقع لما سيحدث…ومن وسط الرجال…
نزل رجل طويل، أنيق، ملامحه مألوفة حدّ الألم.
رفع رأسه…
نظر إليّ…
ثم قال بصوت خافت ارتعشت له ركبتاي:“أنا… والد الطفل.”
تجمّد الهواء من حولي.
الوجوه صُعقت.
ابني اقترب وأمسك بثوبي بخوف.
والقرية كلها وقفت تشاهد المشهد الذي انتظرته عشر سنوات… دون أن أتخيّل أنه سيأتي بهذه الطريقة.
لكن ظهور والد الطفل لم يكن نهاية الصدمة… بل كان بداية شيء لم أكن مستعدة له أبداً. في الصفحة الثالثة…

تعليقات