قصة أثناء العشاء، وضعت ابنتي ورقة مطويّة أمامي بهدوء
أثناء العشاء، وضعت ابنتي ورقة مطويّة أمامي بهدوء. كان مكتوبًا فيها:
“تظاهري بأنك مريضة… وغادري هذا المكان فورًا.”
لم أفهم المعنى في البداية، لكن شيئًا في عينيها جعلني أصدق دون نقاش.
اتبعت تعليماتها، وخرجت دون أن أعلم السبب الحقيقي بعد.
بدأ ذلك الصباح كأي يومٍ عادي. دعا زوجي ريتشارد مجموعة من شركائه إلى مأدبة غداء في منزلنا.
كان الاجتماع مهمًا للغاية بالنسبة له، وربما حاسمًا في مسيرته المهنية.
أمضيت أسبوعًا كاملًا في التحضير: تنظيف، ترتيب، وإعداد كل شيء بدقة متناهية.
كنت في المطبخ أرتّب الأطباق عندما ظهرت سارة عند الباب، تراقب أكثر مما تتحدث.
لكن على وجهها شحوبٌ غير معتاد، ونظراتها توترٌ لا يمكن تجاهله.
قالت بصوت منخفض يكاد يضيع: “أمي… أحتاج أن أريك شيئًا في غرفتي.”
قبل أن أجيب، دخل ريتشارد وهو يصلح ربطة عنقه، وقال بابتسامة باهتة:
“ما الذي تتهامسان به؟” لكن سارة لم تجبه، أمسكت بيدي وسحبتني إلى غرفتها بسرعة.
بمجرد أن أغلقت الباب، التفتت إليّ وكأنها تخشى أن يسمعها أحد.
مدّت يدها إلى درج مكتبها وأخرجت ورقة صغيرة، ثم وضعتها بين يديّ.
فتحت الورقة وقرأت الكلمات المرتجفة: “تظاهري بالمرض… وغادري المنزل فورًا.”
نظرت إليها بذهول: “سارة… ما هذا؟ أهذا نوع من المزاح؟”
لكن ما رآته سارة داخل المنزل لم يكن مزحة…
ما سيحدث بعد دقائق سيغيّر كل حياتنا إلى الأبد. في الصفحة الثانية…

تعليقات