قصة زوجها والدها إلى شحاذ لأنها ولدت عمياء

قصة زوجها والدها إلى شحاذ لأنها ولدت عمياء

في الأيام التالية، بدأ يوسف يرافق زينب صباحًا إلى النهر، يصف لها الشمس والطيور والأشجار بكلمات شاعرية تجعلها تراها من خلال صوته. كان يغني لها وهي تغسل الملابس ويروي لها قصص النجوم والبلدان البعيدة، لأول مرة منذ سنوات، شعرت بالفرح والابتسامة تعود إلى وجهها. قلبها بدأ يفتح تدريجيًا، وبدأت تشعر بمشاعر لم تعرفها من قبل، شعور بالحب تجاه هذا الرجل الذي اعتقدت أنه شحاذ.

وفي تلك الليلة، أمسك يوسف يدها وسألته عن ماضيه، هل كان شحاذًا دائمًا؟ تردد قليلًا ثم قال بصوت خافت: “لم أكن هكذا دائمًا.” لم تضغط زينب لتكشف الحقيقة، لكنها شعرت بأن هناك قصة مخفية وراء صمته. كان يوسف صادقًا وحنونًا، رغم الفقر الذي يحيط بحياته، وكان وجوده إلى جانبها يمنحها شعورًا بالأمان الذي افتقدته طوال حياتها.

وذات يوم، ذهبت زينب وحدها إلى السوق لتشتري بعض الخضار، محملة بتعليمات يوسف الدقيقة لكيفية الانتقال بأمان. في منتصف الطريق، أمسك بها أحدهم بقسوة، وسمعت صوتًا مألوفًا يصرخ: “أيها الجرذ الأعمى! أما زلت حية؟” كان الصوت صوت أختها أمينة، وقد شعرت بالصدمة لكنها لم تظهر ضعفها. قالت بثبات: “أنا سعيدة.” بينما قهقهت أمينة بسخرية، وذكرتها أن العالم لا يرحم الضعفاء.

ثم همست أمينة كلمات حطمت قلب زينب: “لو كنت تبصرين لعرفت أن زوجك ليس شحاذًا وإنما…” توقف الكلام عندها، تاركًا زينب في صدمة كبيرة، متسائلة عما تعنيه هذه الكلمات. شعرت أنها على وشك اكتشاف سر عميق سيغير كل شيء عن يوسف وماضيه. هذا الاكتشاف سيقلب حياتها رأسًا على عقب ويكشف حقيقة لم تتوقعها أبدًا.

في الصفحة الثالثة ستعرف زينب كل أسرار يوسف وماضيه المذهل وستتغير حياتها بالكامل…