قصة قال القاضي وهو ينظر إلى الأوراق أمامه
نظر إلى وجهه الصغير… إلى أصابعه الدقيقة…
ثم انهارت دموعه — أول دموع تخرج من عينيه منذ زمن طويل.
ضمّ الطفل إلى صدره، وصوته يتحطّم:
«سامحني… سامحني يا صغيري…»
كانت القاعة بأكملها صامتة.
القاضي، هيئة المحلّفين، الحراس… حتى المتفرجون.
لم يُسمع سوى صوت تنفّس الطفل… ونشيج الأب الخافت.
لكن فجأة، وفي تلك اللحظة تحديدًا، حدث ما لم يتوقعه أحد.
ابتسم الطفل فجأة، ثم رفع يده الصغيرة ولمس وجه أبيه.
ابتسامة لا يمكن تفسيرها عبر الكلمات، شعرت وكأنها تخترق كل الألم الماضي.
صرخ الأب بفرح ممزوج بالدهشة:
«كيف… كيف فعلت هذا؟ لقد كنت أعتقد أنك ستظل بعيدًا عني دومًا!»
الطفل لم يهدأ، بل بدأ يضحك، صوته يملأ القاعة، ويقلب الجو المشحون بالألم إلى لحظة من النور.
حتى القاضي، الذي اعتاد الصرامة، لم يتمالك دموعه.
المتابعون في القاعة كانوا مذهولين، لم يروا سعادة كهذه منذ وقت طويل.
هذا الموقف حول حكم السجن المؤبّد إلى درس عن الحب الأبوي الذي لا يُقهر.
وفي الصفحة الثالثة ستكتشف كيف غيّر هذا اللقاء حياة الأب، الطفل، وكل من شهد اللحظة بشكل لم يتوقعه أحد…

تعليقات