قصة قال القاضي وهو ينظر إلى الأوراق أمامه
بعد دقائق من الضحك والبكاء، مدّ الأب يده ليمسح دموعه ويحتضن طفله بقوة أكبر.
كانت المشاعر تتصارع بداخله: الألم، الفقد، الفرح، والدهشة.
بدأ يتحدث إليه بحنان لأول مرة:
«لقد فقدت كل شيء، لكن لم أفقدك… لن أفقدك أبدًا.»
الطفل استجاب بحركات صغيرة، وكأنه يفهم كل كلمة.
حتى المتفرجون، الذين جاءوا فقط لمتابعة المحكمة، شعروا بتأثير تلك اللحظة العاطفية العميقة.
القاضي أشار للحراس بعدم التدخل، وترك الأب والابن في عالمهما الصغير للحظات.
كان صمت القاعة يروي حكاية حب لم يمت، رغم السنين الطويلة من الانفصال.
بعد انتهاء اللقاء، خرج الأب والطفل من القاعة معًا، يده ممسكة بيده الصغيرة بإحكام.
كل خطوة كانت بداية جديدة، صفحة منسية في حياتهم تُكتب الآن من جديد.
الحب الأبوي أثبت أنه قادر على تخطي الصعاب، حتى في أحلك الظروف.
الجميع أدرك أن هذه اللحظة لن تُنسى أبدًا، وستبقى قصة تُروى عن الصبر والإيمان.

تعليقات