قصة لقاء الفتاة الفقيرة التي قضى معها ليلة عاطفية

قصة لقاء الفتاة الفقيرة التي قضى معها ليلة عاطفية

مسح إيثان المطر عن جبينه، رغم أنه لم يعد يلمس المطر، بل أثره فقط.
قال بحدة ناعمة: “ستنتقلون الليلة إلى مكان آمن. سأهتم بكل شيء.”
لكن كلارا هزت رأسها بسرعة، وكأنها تخشى أن يكون العرض مجرد حلم مؤقت.
“لا أريد صدقة يا إيثان… أريد فقط أن يعيشا بكرامة.”

انحنى نحو الطفلين وقال بهدوء: “أيمكنني أن أعرف اسميكما؟”
ابتسم الصبي بخجل: “لوكا.”
وقالت الفتاة برقة: “ليا.”
تجمد لثانية… لقد كان نفس الاسمين اللذين حلم في شبابه أن يسمي بهما أولاده، لو أصبح أبًا يومًا ما.

نظر إلى كلارا متسائلًا، لكن عينيها هربتا بعيدًا:
“تذكرتها مرة أنك قلت إنهما اسمان تحبهما… لم أظن أننا سنلتقي يومًا.”
كان وقع الجملة كصفعة دافئة تُعيد إليه كل ما فقده.
تملكه شعور ساحق بأنه ضيّع عشر سنوات من حياته دون أن يعرف أجمل جزء فيها.

أحنى رأسه قليلًا وقال بصوت يتحطم: “لن أترككم مجددًا… أعدك.”
بدأت كلارا بالبكاء — ليس ضعفًا، بل ارتياحًا تراكم لسنوات طويلة.
أما الطفلان فالتصقا بها، غير مدركين أن حياتهم على وشك أن تنقلب للأفضل.
وفي تلك اللحظة، اتخذ إيثان القرار الذي لم يتخيله أبدًا: أن يصبح أبًا… مهما كلفه الأمر.