قصة مسكوها بتسرق لبن
راح مايكل على الرضيع وركع جنبه، حسّ بحرارته وبطنه الغائرة من قلة الأكل.
قال بقلق واضح: “من إمتى ما أكلش؟”
ردّت أريانا بخوف: “من امبارح… كنت هشتري لبن بس مفيش فلوس.”
كلماتها نزلت عليه زي حجر… مش بس فقر، دا إهمال قد يقتل طفل.
لفّ وشه وبص على المكان — مفروشات قديمة، غطا مقطوع، سخان بايظ، ومفيش أكل غير كسرة عيش ناشفة.
سألها بهدوء: “فين أهلك يا أريانا؟”
سكتت… وبعدين قالت بصوت واطي: “ماتوا.”
أما البنت الصغيرة فحضنت رجل أريانا بخوف، كأن مجرد ذكر الكلمة بيكسرها.
ابتلع مايكل غضبه وحاول يتحكم في نبرة صوته.
“بتعيشي إزاي؟ مين بيصرف عليكم؟”
نظرت للأرض وقالت: “أنا… بشتغل ساعات في الإشارات… وبس.”
جملة بسيطة، لكنها خلت قلبه ينقبض — طفلة عمرها 11 سنة شايلة بيت كامل.
وقف مايكل فجأة، كأن قرار كبير اتولد جواه في ثانية.
قال بنبرة ما بتقبلش نقاش: “إحنا مش هنقعد هنا ثانية واحدة.”
رفعت أريانا راسها بسرعة، وخوفها رجع من جديد: “هتاخدونا دار أيتام؟”
هزّ راسه وقال بثقة غريبة حتى عليه: “لا… هتيجوا معايا.”
لكن رد فعل أريانا المشحون بالخوف كشف سر تاني…
وسر دا خلى مايكل يعرف إن الموضوع أخطر من مجرد فقر… التفاصيل في الصفحة الثالثة…

تعليقات