قصة مسكوها بتسرق لبن
كانت أريانا ماشية قدّامه بخطوات صغيرة، بتحاول تثبّت علبة اللبن في حضنها وهي لسه مرعوبة من اللي حصل.
مايكل كان ماشي وراها، خطواته ثابتة وواثقة، لكن جواه دوامة مش فاهمها.
ليه اتدخل؟ ليه وقف الدنيا علشان طفلة؟
هو نفسه مش قادر يجاوب… بس كان في حاجة في صوتها لما قالت “أخويا جعان” كسرت منطقة عمره ما لمسها حد.
عبرت الطريق وهي بتبص يمين وشمال بحذر، وكأنها متعودة تهرب مش تمشي.
وقفت قدام عمارة قديمة انهارت نص شباكها، وبلاط المدخل متكسر.
قالت بخجل: “هنا…”
رفع مايكل حاجبه — هل تعيش طفلة في مكان زي دا لوحدها؟
طلعت السلم بسرعة، وكان واضح إنها حافظاه خطوة خطوة.
لما وصلت للدور التالت، فتحت باب خشب مخلوع من فوق.
ريحته برد وعتمة وفقر… كل حاجة بتصرخ إنها مش حياة لطفلة.
دخل وراها وبصره اتجمد لما شاف الحقيقة.
كان في طفل رضيع ملفوف في بطانية رفيعة، وشه محمر من العياط، وصدره بيرتفع وينزل بسرعة من الجوع.
وبنت صغيرة تانية، يمكن 5 سنين، قاعدة في الركن وممسكة لعبة مكسورة.
قامت تجري على أريانا: “أختي… رجعتي؟ جبتلنا أكل؟”
لكن الشيء اللي شافه مايكل بعد ثواني صدمه أكتر من فقرهم…
وكان بداية قرار هيغيّر مصيرهم كلهم… اعرفه بالصفحة الثانية…

تعليقات