قصة بكى طفل الملياردير بلا توقف
حين فتحت ليلي عينيها بعد نوم عميق، كانت تبتسم لأول مرة منذ أيام. نظر باسكال إليها بدهشة وفرح، ثم التفت إلى ليو ليشكره. لكن الصبي كان مستعدًا لترك الطفلة للنوم مجددًا والابتعاد قليلاً. قال باسكال بصوت ملؤه الامتنان: “لم أرَ أحدًا يستطيع تهدئتها هكذا… شكرًا لك، ليو.” ابتسم ليو بخجل، وعاد إلى مقعده البسيط في الخلف، وكأن الأمر لم يكن له أي شأن شخصي، رغم أن الجميع في المقصورة شعروا بالامتنان تجاهه.
بمجرد أن هدأت الطائرة، بدأ باسكال يتحدث مع ليو عن حياته. اكتشف أن الصبي يعيش مع والدته المريضة ويعتني بأخته الصغيرة بمفرده. لم يستطع باسكال أن يصدق كيف يمكن لشاب فقير أن يتحمل مسؤوليات كبيرة بهذا العمر. شعر الرجل بأن هناك دروسًا كثيرة في حياة ليو يمكن أن يستفيد منها هو نفسه، ليس فقط في الأعمال، بل في الإنسانية والرحمة والصبر.
تغيرت نظرة باسكال للعالم كله فجأة. لم يعد يرى المال وحده كمقياس للقوة أو النجاح، بل بدأ يفكر في معنى القوة الحقيقية: القدرة على التحمل، على الاهتمام بالآخرين، على التصرف بشجاعة عندما تكون المسؤولية على عاتقك. كان ليو بالنسبة له مثالًا حيًا على ذلك، درسًا صغيرًا من طفل صغير، لكنه أكبر من أي كتاب أو درس مر به الرجل في حياته.
مع كل لحظة تمر، شعر باسكال بأن شيئًا جديدًا يولد بينه وبين الصبي. لم يكن مجرد امتنان أو إعجاب، بل شعور عميق بالارتباط، كأنهما وجدا بعضهما في توقيت لا يمكن تفسيره. كان ليو يعلم أن هذا الملياردير لم يعتد على هذه المشاعر البسيطة، وأنه يحتاج إلى الوقت ليستوعب قيمة ما حدث. لكن الطائرة، وهي تحلق فوق السحب، أصبحت مسرحًا لتغير حياة شخصين بطريقة لم يتوقعها أحد.
لا تغادر القصة هنا، فالصفحة التالية تكشف كيف ستقلب هذه اللحظة حياة الملياردير والصبي رأسًا على عقب…

تعليقات