قصة فتى سرق خبزًا لينقذ أمَّه المحتضرة
بعد دقائق من صمت القاعة، بدأ القاضي صموئيل كارتر يتحدث مجددًا، لكن هذه المرة بنبرة حازمة ومليئة بالحزم الإنساني. قال: «يا أيها الناس، كل واحد منكم هنا اليوم مسؤول عن ما يحدث في مجتمعنا. لا يمكننا التظاهر بأن الفقر والحرمان لا يوجدان.» بدأ الحضور يهمهمون بصوت منخفض، بينما كانت عيناه تلتقط كل وجه متوتر في القاعة. شعرت ليام وكأن شيئًا كبيرًا على وشك أن يتغير، لكنه لم يعرف كيف.
ثم طلب القاضي من جميع الحاضرين أن يقفوا مرة أخرى، وقال لهم: «اليوم، كل واحد منكم سيشارك في مهمة صغيرة، لكنها مهمة عظيمة، لإعادة التوازن إلى حياة هذا الطفل وأمه.» تنهد الحضور بارتباك، البعض لم يفهم ما المقصود بعد. لكن كارتر واصل كلامه بثقة: «كل مبلغ تراه مناسبًا، مهما كان صغيرًا، سيذهب مباشرة لمساعدة ليام وأمه.» بدا الحماس يملأ المكان، والابتسامات تتسلل ببطء على وجوه الناس.
قامت إحدى الحاضرات بجمع التبرعات بحماس، بينما بدأ المدعوون الآخرون يسلمون ما يمكنهم تقديمه من أموال. بدأ ليام يلتقط شيئًا فشيئًا من الغرفة حوله، وقد بدأ يفهم أن كل شخص هنا يشارك في صنع فرق حقيقي في حياته. نظر إلى أمه، التي كانت تتصبب دموع الفرح، وعيناها مليئتان بالامتنان. شعرت القاعة كلها بالدفء الذي يصنعه العدل الحقيقي عندما يلتقي بالقلب والضمير.
مع مرور الدقائق، امتلأت المنصة بأموال أكثر مما كان يمكن تخيله. قال القاضي مبتسمًا: «هذا ما يعنيه المجتمع الحقيقي، دعم بعضنا البعض وعدم ترك أحد يعاني بمفرده.» بدا ليام مرتبكًا لكنه سعيدًا، ولم يصدق ما يحدث من حوله. أدرك في تلك اللحظة أن الحياة يمكن أن تتغير بلمسة واحدة من الإنسانية الصادقة.
ترقب في الصفحة التالية، فالمفاجأة الكبرى لم تنته بعد… كيف سيقلب هذا اليوم حياة الجميع رأسًا على عقب…

تعليقات